الاضطرابات النفسية

كيف أعرف إني حامل في الأيام الأولي من الحمل؟

هل يمكن أن تكوني حامل ولا تدركين؟ وحتى قبل أن يفوت موعد دورتكِ الشهرية. فالحمل حلم جميع الآباء والأمهات تعرّفي على العلامات والأعراض الأولى لحدوث الحمل وسبب ظهورها

أعراض الحمل تختلف من امرأة إلى أخرى. قد تعاني المرأة من جميع الأعراض الشائعة، أو القليل منها فقط، أو لا شيء على الإطلاق. تشمل بعض علامات الحمل المبكر

أعراض الحمل المبكر

ما هو الحمل؟

• الحمل هو حالة تكون فيها المرأة حاملاً بجنين في رحمها. يحدث الحمل عندما يتم دمج البويضة المخصبة (النطفة الملقحة) مع جدار الرحم وتبدأ في التطور لتكون جنينًا. يستمر الحمل لمدة تقريبًا تسعة أشهر (40 أسبوعًا)، حيث ينمو الجنين ويتطور داخل رحم الأم.

• يحدث الحمل في رحم المرأة بعد أن يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضة التي تم إطلاقها من المبيضين أثناء فترة بعد ، تدخل البويضة الرحم وتنغرس. إذا تم نجاح هذه العملية يبدأ الحمل. بعض النساء تعاني من بقع دم خلال هذا الوقت، والمعروف باسم نزيف الانغراس.

• تتضمن فترة الحمل عدة مراحل، منها الشهور الأولى التي تشهد تشكل الأعضاء الرئيسية والجهاز العصبي للجنين، وتطور الأنسجة والأعضاء. 

• تتغير النساء خلال فترة الحمل بشكل جسدي ونفسي، حيث تظهر أعراض مثل الغثيان، وزيادة الوزن، وتغيرات في الهرمونات، إلى جانب تغيرات في الحاجات الغذائية ونمط الحياة. الرعاية الجيدة للحامل تشمل تناول غذاء صحي، وزيارات منتظمة للطبيب أو مقدم الرعاية الصحية، والمتابعة الدورية لصحة الجنين.

غياب الدورة الشهرية :

لا يعني دائما أن المرأة حامل. تعد اضطرابات الدورة الشهرية شائعة ويمكن أن يكون لها أسباب مختلفة، بما في ذلك تناول حبوب منع الحمل، وحالات مثل مرض السكري ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، واضطرابات الأكل، وبعض الأدوية.

إذا كنتِ قد تأخرت عن دورتك الشهرية، يمكن أن يكون هناك عدة أسباب محتملة لهذا التأخير. إليك بعض الأسباب الشائعة لغياب الدورة الشهرية:

1.الحمل: إذا كنتِ ممارسة الجنس دون استخدام وسائل منع الحمل وتأخرت دورتك، فإن أول احتمال يجب اعتباره هو الحمل. يمكن استخدام اختبار الحمل المنزلي للتحقق من وجود الحمل.

2. التوتر والضغوط النفسية: التوتر النفسي وضغوط الحياة يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتسبب في تأخيرها.

3. تغييرات في الوزن: زيادة أو فقدان الوزن الكبير قد يؤثر على الدورة الشهرية.

4. اضطرابات هرمونية: تغيرات في التوازن الهرموني يمكن أن تكون سببًا لتأخر الدورة الشهرية.

5. مشاكل في الغدة الدرقية: اضطرابات في وظيفة الغدة الدرقية قد تؤدي أيضاً إلى تأخر الدورة الشهرية.

6. التغيرات في نمط الحياة والنشاط البدني: تغيرات في نمط الحياة، مثل زيادة النشاط البدني أو تغيير في النظام الغذائي، قد تؤثر على الدورة الشهرية.

يجب على النساء اللاتي فاتتهن الدورة الشهرية مراجعة الطبيب الخاص بهن لمعرفة ما إذا كن حاملاً أو ما إذا كان لديهن مشكلة صحية أخرى وتعد غياب الدورة الشهرية واحدة من أهم أعراض الحمل ,ولكن الأعراض التالية يمكن أن تشعرين بها قبل غياب الدورة الشهرية

ما هي أعراض الحمل في الأسبوع الأول قبل غياب الدورة؟

• نزيف طفيف:

أظهرت إحدى الدراسات أن ما يصل إلى 25٪ من النساء الحوامل يعانين من نزيف طفيف أو بقع ذات لون أفتح من دم الحيض الطبيعي. ويحدث هذا عادة في وقت زرع البويضة المخصبة (حوالي 6 إلى 12 يومًا بعد الحمل) ويسمي نزيف الانغراس

• تورم الثديين و الحلمات:

قد تلاحظ النساء هذا العرض في وقت مبكر بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل. التغيرات الهرمونية يمكن أن تجعل الثديين مؤلمين أو شعور وخز وثقل في الثدي

• التعب والشعور بالإرهاق:

تشعر العديد من النساء بالتعب في وقت مبكر من الحمل لأن أجسامهن تنتج المزيد من هرمون يسمى البروجسترون، مما يساعد على الحفاظ على الحمل ويعزز نمو الغدد المنتجة للحليب في الثديين. بالإضافة إلى ذلك، أثناء الحمل، يضخ الجسم المزيد من الدم لنقل العناصر الغذائية إلى الجنين. قد تلاحظ النساء الحوامل التعب في وقت مبكر بعد أسبوع واحد من الحمل

• الصداع:

الارتفاع المفاجئ للهرمونات قد يسبب الصداع في وقت مبكر من الحمل, بالإضافة الي الشعور بالخمول والكسل

• الغثيان و القيء:

يمكن أن يبدأ هذا العرض في أي مكان من 2 إلى 8 أسابيع بعد الحمل ويمكن أن يستمر طوال فترة الحمل. يُشار إليه عادةً باسم "غثيان الصباح"، ويمكن أن يحدث بالفعل في أي وقت خلال اليوم. ولكن بعض النساء لا تعاني من ذلك أحيانا

• الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه:

تعد الرغبة الشديدة المفاجئة أو الكراهية للأطعمة المفضلة أمرًا شائعًا طوال فترة الحمل. يمكن أن تستمر الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه طوال فترة الحمل أو تختلف طوال هذه الفترة

• تقلب المزاج:

تسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تقلبات مزاجية حادة. يمكن أن تحدث هذه في وقت مبكر بعد أسابيع قليلة من الحمل

• كثرة التبول :

إن الحاجة إلى إفراغ المثانة في كثير من الأحيان أمر شائع طوال فترة الحمل. في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، ينتج الجسم هرمونًا يسمى( human chorionic gonadotropin) يزيد من تدفق الدم إلى منطقة الحوض، مما يتسبب في اضطرار المرأة إلى التبول بشكل متكرر.

أعراض الحمل في الأسبوع الأول

ماهي أقوي علامة تؤكد الحمل؟

أقوى علامة تؤكد الحمل هي إيجابية اختبار الحمل. هناك عدة أنواع من اختبارات الحمل المنزلية، وأكثرها شيوعًا هو اختبار الحمل الذي يستخدم شريطًا مغموس في البول.

يعتمد عمل هذا الاختبار على اكتشاف وجود هرمون الحمل المعروف باسم هرمون الحمل البشري (HCG) في البول. إذا كان هناك حمل، يقوم الهرمون بالتراكم في الجسم ويظهر في البول، ويمكن لاختبار الحمل اكتشاف وجوده.

يُنصح بأداء اختبار الحمل في الصباح عند استيقاظك، لأن تركيز هرمون الحمل في البول يكون عادةً أعلى في هذا الوقت. إذا ظهرت خطوط ملونة على شريط الاختبار، حتى خط طفيف، فإن ذلك يعتبر إيجابيًا ويشير إلى وجود الحمل.

رغم أن اختبارات الحمل المنزلية تعتبر دقيقة للغاية، إلا أنه من المستحسن دائمًا التأكد من النتيجة بزيارة الطبيب لإجراء اختبار دم أو فحص داخلي لتأكيد الحمل وتقديم المشورة الطبية المناسبة.

 الإجراءات الواجب اتخاذها عندما تتأكدين من حملك؟

عندما تكونين على علم بأنك حامل، يمكنك اتخاذ عدة إجراءات والقيام ببعض التغييرات في نمط حياتك لضمان صحتك وصحة الجنين. إليك بعض الاعتبارات الهامة:

1. زيارة الطبيب النسا والتوليد : تحديدًا في الأسابيع الأولى من الحمل، من المهم زيارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية لتأكيد الحمل وبدء التحقق من صحتك وصحة الجنين. يمكن للطبيب أو الممرض أن يوجهك إلى الاختبارات ويقدم المشورة حول الرعاية الصحية اللازمة.

2. تغذية صحية: يجب أن تركزي على تناول طعام صحي ومتوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للنمو السليم للجنين. تشمل ذلك فيتامينات الحمل مثل حمض الفوليك.

3. تجنب المواد الضارة: تجنبي استخدام المواد الكيميائية الضارة والتدخين وتناول الكحول، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على صحة الجنين.

4. الراحة والنوم الجيد: حاولي الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم الجيد لدعم صحتك العامة وتقليل التعب.

5-تقليل التوتر: حاولي تقليل مستويات التوتر والضغط النفسي، فقد يكون لها تأثير إيجابي على الحمل.

تذكري دائماً أن استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى والأهم للحصول على المشورة الشخصية والرعاية اللازمة خلال فترة الحمل.