التحرش الجنسي جريمة من كل جوانبها وتترك أثر سيء جدا علي نفسية أطفالنا. أيها الآباء الأفاضل ثمرة حياتنا جميعا أبناءنا صدِّق طفلك، وأخبره بذلك، حتى لو بدا لك بدايةً أن ما يتفوه به غير واقعي أو لا معنى له
إن التحرش بالأطفال يمكن أن يتخذ العديد من الأشكال، وتشمل هذه الأشكال أنواعًا متنوعة من الاعتداء الجسدي واللفظي، وحتى الاعتداء الجنسي. وللمزيد التحرش الجنسي في الاطفال
أشكال التحرش بالأطفال:
1. التحرش الجسدي:
التحرش الجسدي هو نوع من أنواع التحرش يشمل اللمس أو التقبيل أو أي اتصال جسدي غير مرغوب فيه مع الشخص، ويمكن أن يتسبب في إحداث إزعاج أو أذى للشخص المتضرر والتحرش الجسدي يعتبر مخالفًا للحقوق الشخصية والإسلامية ويشكل انتهاكًا للحدود الشخصية، وقد يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية والعاطفية للطفل المتضرر.
- اللمس غير المرغوب فيه: يمكن أن يتضمن التحرش الجسدي لمسًا غير مرغوب فيه لأجزاء من جسم الشخص دون إذنه. يمكن أن يكون ذلك لامتحان رد فعل الشخص المتضرر أو للإساءة الجنسية.
- التقبيل الغير المرغوب فيه: يشمل هذا النوع من التحرش الجسدي التصرف في التقبيل بطريقة تعتبر غير مرغوبة أو غير مرغوبة.
- الاعتداء الجسدي العنيف: في بعض الحالات، يمكن أن يتجاوز التحرش الجسدي إلى أعمال جسدية عنيفة، مما يؤدي إلى إلحاق ضرر جسدي فعلي بالشخص المتضرر. وبعض الأوقات الوفاة إذا كان الطفل صغير جدا والمتحرش شخص بالغ
2. التحرش اللفظي:
التحرش اللفظي بالأطفال يشمل استخدام كلمات أو تصرفات جنسية غير لائقة أو مهينة تجاه الأطفال. يتضمن هذا النوع من التحرش التصرفات التي تستهدف الإيذاء العاطفي أو تشويه النفسية للأطفال. إليك بعض أمثلة على التحرش اللفظي بالأطفال:
- استخدام كلمات جنسية غير لائقة: تشمل هذه الحالات استخدام لغة جنسية خادشه أو غير مناسبة عند التحدث مع الأطفال.
- التلفظ بتهديدات أو إهانات جنسية: يمكن أن يتضمن التحرش اللفظي توجيه تهديدات جنسية أو إهانات تستهدف الأطفال.
- التحدث بطريقة مُثيرة أو مهينة: يشمل هذا النوع من التحرش استخدام كلمات أو جمل تهدف إلى تحريض الأطفال جنسيًا أو تشويه سمعتهم.
- استخدام التحريض على العنف الجنسي: يتضمن بعض أشكال التحرش اللفظي دفع الأطفال إلى القيام بأفعال جنسية أو التحريض عليها بطرق غير ملائمة.
- التحريض على السلوكيات الجنسية غير المناسبة: يشمل ذلك إشاعة أفكار أو تصرفات جنسية غير ملائمة بين الأطفال.
%20(1).png)
3. التحرش النفسي أو العاطفي:
التحرش النفسي أو العاطفي بالأطفال يتعلق بإلحاق أذى بالطفل على الصعيدين العاطفي والنفسي، ويشمل التأثير الضار على التطور النفسي والعاطفي للطفل. إليك بعض الأمثلة على التحرش النفسي أو العاطفي بالأطفال:
- التلاعب بعواطف الطفل: يتضمن ذلك إثارة مشاعر الطفل بشكل متعمد، مثل تقديم الحب والرعاية ثم سحبها بشكل فجائي.
- التجاهل العاطفي: عدم تلبية احتياجات الطفل العاطفية وتجاهله يمكن أن يسبب آثاراً نفسية سلبية.
- الإهانة اللفظية: استخدام كلمات مهينة أو تقديم تقييمات سلبية للطفل، مما يؤدي إلى تقويض تقديره الذاتي.
- التهديد بالعنف أو الرفض: توجيه تهديدات بالعنف أو التهديد برفض الحب أو الرعاية إذا لم يقم الطفل بفعل معين.
- العزل الاجتماعي: عزل الطفل عن الأصدقاء أو العائلة يمكن أن يكون شكلًا من أشكال التحرش العاطفي.
- تقديم المساعدة بشكل مشروط: توجيه المساعدة أو الحب بشرط القيام بأفعال محددة يمكن أن يكون ذا تأثير نفسي سلبي.
يهمنا أن يعي المجتمع والأهل أهمية حماية الأطفال من التحرش النفسي أو العاطفي وتوفير بيئة آمنة وداعمة لتطورهم النفسي والعاطفي.
4. الاعتداء الجنسي:
الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل نوعًا خطيرًا من التحرش الذي يشمل أي نشاط جنسي غير ملائم يتم فرضه على الأطفال دون موافقتهم. يُعتبر هذا النوع من التحرش جريمة خطيرة تتسبب في أذى جسدي ونفسي للأطفال، ويتطلب تدخلًا فوريًا وتقديم الدعم اللازم للضحايا. إليك بعض الأمثلة على أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال:- الاعتداء الجسدي: يشمل لمس أجزاء حساسة من جسم الطفل أو التسبب في إيذاء جسدي بطرق جنسية.
- الاعتداء اللفظي: يتضمن استخدام كلمات أو لغة جنسية غير لائقة مع الأطفال.
- الاعتداء بوسائل التهديد أو الابتزاز: يتعلق بتهديد الأطفال أو استخدام وسائل الابتزاز لإجبارهم على الاشتراك في أفعال جنسية.
- استخدام القوة أو التهديد: يتضمن استخدام القوة الجسدية أو التهديد بالعنف للإكراه على الأطفال قيامهم بأفعال جنسية.
- التحرش الرقمي: يتضمن استغلال الأطفال عبر الإنترنت، مثل إرسال صور جنسية أو التحريض على سلوكيات جنسية عبر الشبكة.
تحرير الأطفال من هذا النوع من الاعتداء يتطلب تدخل فوري من السلطات المختصة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا. يجب على المجتمع بأسره العمل على الوقاية من الاعتداء الجنسي وتشجيع الإبلاغ عن أي حالة يشتبه في حدوثها.
5. التحرش عبر الإنترنت:
التحرش عبر الإنترنت يمثل تهديدًا خطيرًا للأطفال، ويشمل مجموعة واسعة من السلوكيات غير الملائمة التي يتم توجيهها نحو الأطفال عبر وسائل الاتصال عبر الإنترنت. إليك بعض الأمثلة على أشكال التحرش عبر الإنترنت في حق الأطفال:
- التصوير الجنسي للأطفال (Child Pornography): إنشاء أو توزيع صور جنسية للأطفال عبر الإنترنت.
- التحرش الجنسي عبر الدردشة (Grooming): استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتطويع الأطفال وبناء علاقات ثقة بهدف استغلالهم جنسياً.
- التحريض على السلوكيات الجنسية: تحفيز الأطفال عبر الإنترنت للقيام بأفعال جنسية غير ملائمة.
- الابتزاز الجنسي: تهديد الأطفال بنشر معلومات أو صور جنسية شخصية إذا لم يتبعوا تعليمات معينة.
- التحرش عبر الألعاب عبر الإنترنت: تواجد محتوى جنسي غير لائق في الألعاب عبر الإنترنت التي يلعبها الأطفال.
- المضايقات الإلكترونية: إرسال رسائل جنسية غير مرغوب فيها أو التحرش اللفظي عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
يُشدد على أهمية توعية الأهل والمعلمين والأطفال حول مخاطر التحرش عبر الإنترنت وتعزيز مهارات الحماية الرقمية. يجب العمل على توفير بيئة آمنة عبر الإنترنت للأطفال وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي تحرش قد يتعرضون له.
من أهم اهتمامات الأب والأم هي صحة أبنائهم الجسدية والنفسية ونموهم الطبيعي وسعادتهم، منذ اللحظة الأولى لوالدة أبنائهم بعض الأوقات قد يغفل الآهل عن مراقبة أطفالهم ,لانشغالهما بأمور الحياة المختلفة وسد متطلباتهم، خصوصا بين عمر ثالث سنوات وما فوق، ما يعرضهم الاحتمالات الوقوع في العديد من المشاكل المختلفة، ومن أخطرها تعرض الطفل للتحرش الجنسي
علاقة الأهل بالطفل الذي تعرض للتحرش:
- بعد معرفتك لما حدث ابذل ما بوسعك حتى تمد الطفل بالراحة والأمان وذلك بإظهار الحب له، وعدم سؤاله عن سبب عدم إخبارك بالأمر في وقت مبكر، حتى لا يلوم ذاته.
- ولابد إن تأخذ في عين الاعتبار الضيق والجزع اللذين لم يفارقانه منذ أن تعرّض للتحرش الجنسي.
- تأثير التحرش على الطفل يمكن أن يكون عميقًا ومعقدًا، وعلاقة الأهل بالطفل المتضرر تلعب دورًا حيويًا في تحديد كيفية تأقلم الطفل مع هذه التجربة الصعبة. إليك بعض النقاط التي يمكن أن تساعد في فهم هذه العلاقة:
1- الدعم العاطفي: يحتاج الطفل إلى دعم عاطفي قوي من قبل أفراد العائلة. يجب على الأهل التحدث بفتاح وبدون انتقادات، والاستماع إلى مشاعر الطفل بشكل فعّال.
2. التوجيه النفسي والاجتماعي: يمكن أن يكون من المفيد توفير توجيه نفسي واجتماعي للطفل، سواء عبر الدعم الأسري أو الاستعانة بخدمات المحترفين النفسيين.
3. الحماية والأمان: يجب على الأهل إتاحة بيئة آمنة للطفل وتقديم الحماية اللازمة. يمكن تكوين شبكة دعم تتضمن الأهل والأصدقاء والمحترفين.
4. التوجيه القانوني: قد تتطلب بعض الحالات التوجيه القانوني، وفي هذا السياق، يجب على الأهل البحث عن المساعدة القانونية المناسبة لحماية حقوق الطفل.
5. العلاج النفسي: يعتبر العلاج النفسي أداة فعّالة لمساعدة الطفل على التأقلم مع تجربة التحرش والتغلب على الصدمة النفسية.
6. التواصل المستمر: يجب على الأهل الحفاظ على التواصل المفتوح والمستمر مع الطفل، وتشجيعهم على مشاركة مشاعرهم واحتياجاتهم.
يُشدد على أهمية البحث عن المساعدة الاحترافية في حالات التحرش، سواء للطفل أو للأهل، حيث يمكن للمحترفين في مجال الصحة النفسية أو الخدمات الاجتماعية تقديم الدعم والإرشاد اللازم لتحقيق التعافي.
ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي؟
أولا : أخذ موضوع التحرش بالطفل بجدية تامة والتحدث مع الطفل بهدوء تام
- يجب على الأسرة أخذ موضوع التحرش بالطفل بجدية تامة والتحدث مع الطفل بهدوء تام حتى يستطيع التحدث إليك بكل ما حدث معه دون صراخ أو تهديد له
- لان الطفل إذا تحدث معك مرة واحدة وأنت لم تقوم بتصديقه لن يتحدث معك مرة أخري ولكن عملية الاعتداء أو التحرش الجنسي تتكرر مع الطفل مرارا وتكرارا لذلك يجب تصديق الطفل في أي كلمة يقولها لك حتى وإن ذكر اسم المتحرش به أحد أفراد العائلة لأن الطفل لا يكذب في هذه الحالة .
ثانيا :منح الطفل كثيرا من الحب والتعامل بحذر
- يجب على الآباء منح الطفل كثيرا من الحب والتعامل معه بحذر وعدم وصفه بالطفل الضعيف المنهزم الجبان
- يجب عدم معرفة باقي أفراد العائلة بما حدث لان ذلك ينشر أمر الطفل وبالتالي أيضا لا توجد فائدة من التشهير بالطفل ومعرفة الآخرين إلا الشماتة والتقليل من شخصيته
- لابد إن يعلم الطفل أن الاعتداء الجنسي ليس من خطأ الطفل بل خطأ المتحرش .وهي نقطة في غاية الأهمية في بعض الأحيان من كثرة الترعيب الذي يتعرض له الطفل يظن إنه هو المخطئ
ثالثا :لا يجب الضغط علي الطفل بالتحدث بما حدث
- يجب إخبار الطفل أنه طفل شجاع وأننا فخورين به أو بها جدا لانهم سردوا ما حدث لك وتشجيعه وتقويته
- لا يجب الضغط عليه لكي يحكي لان في هذا الوقت تكون عقلية الطفل مغلقة ويجب عدم إثارة هذا الموضوع أمام الطفل بكثرة وتذكيره به لان أي شيء سلبي يحدث في حياة الطفل يتم الإغلاق عليه في ذاكرته .
رابعا : الاتصال بالشرطة والمساعدة من المختص النفسي
- بعد معرفة تفاصيل الحادث كاملة من طفلك يجب الاتصال الفوري بالشرطة، للقيام بالترتيبات الخاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش.
- يمكن طلب المساعدة من المختص النفسي والذي له دور كبير في عملية التعافي من الصدمة، وبالتالي حماية الطفل من أثار سلبية على المدى البعيد
خامسا :فعل كل ما هو ضروري لحماية الطفل لعدم التعرض لمزيد من التحرش
الحصول على الرعاية الكافية عند تعرضه للتحرش، لان عدم الاهتمام قد ينعكس سلبًا على حياته في المستقبل، كما تتأثر العلاقات الاجتماعية المحيطة بالطفل وقد يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة لذلك يجب تعزيز شعوره بالأمان والاستقرار والحب
سادسا :التفريغ النفسي على الطفل لان الأطفال تعرضوا إلى حالة شحن انفعالي شديد يؤدي إلى الكوابيس والعنف والعدوانية:
- التفريغ النفسي هو أداة جيدة لإعادة التوازن النفسي إليهم ويرجعوا إلى طفولتهم وتطوير المفاهيم التي تغيرت لديهم خلال التعرض للتحرش الجنسي .
- يجب الحديث مع الطفل وإخراج كل ما يملك ويجب أخباره أن هذه الأشياء السيئة ال يقوم بها الاشخاص السيئون وهذه أفعال ضد القيم وضد الدين
- وليس كل شخص يقوم بذلك وذلك يعمل على بث الثقة في الطفل وفي نفسه .
- ويجب على الأسرة بناء علاقات قوية جدا مع الطفل من أصحاب الخلق والدين لكي يكتسب الطفل الثقة في الأخرين مرة أخري لان التحرش الجنسي يجعل الطفل منطوي ويبعد عن كل العلاقات الخارجية .
تعليقات
إرسال تعليق
اي تعليق يهمنى