الاضطرابات النفسية

من أكثر المشاكل خطورة علي الحامل هو الضغط المرتفع مما يؤدي إليه من مخاطر تؤثر سلبا علي الأم والجنين

ارتفاع ضغط الدم والحمل

•  ارتفاع ضغط الدم أو ما يُعرف أيضًا بارتفاع الضغط الشرياني. يمكن أن يكون الضغط العالي عاملاً خطيرًا للصحة إذا لم يتم التحكم فيه.

• ارتفاع ضغط الدم (الضغط العالي):

 -يحدث عندما يكون الضغط الانقباضي أعلى من 130 مليمتر زئبق (mmHg) أو الضغط الانبساطي أعلى من 80 مليمتر زئبق (mmHg).

- إذا استمر ارتفاع ضغط الدم دون التحكم فيه، يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

• الحمل وارتفاع ضغط الدم:

- النساء الحوامل قد تواجهن تحديات إضافية عندما يرتفع ضغط الدم خلال الحمل.

- الارتفاع المفاجئ والحاد في ضغط الدم قد يشير إلى حالة تُعرف بارتفاع ضغط الدم الحملي (Preeclampsia).

- يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل خطيرًا للأم والجنين، وقد يتطلب  تدخل طبي سريع 

لذلك السيدة الحامل المصابة بالضغط العالي تحتاج الي معرفة كل المعلومات عن ارتفاع الضغط العالي من أعراض وأسباب ومخاطر وكيفية الوقاية والعلاج وسوف نتحدث بالتفصيل عن ذلك وللمزيد زورونا مدونة شعاع نور

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

ما هو ضغط الدم ؟

• قوة دفع الدم داخل جدران الأوعية الدموية التي تنقل من خلالها الغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات إلى كافة أعضاء الجسم.
• ضغط الدم هو قياس للقوة التي يمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء اندفاعها من القلب إلى باقي أجزاء الجسم وعند عودتها إلى القلب. يُقاس ضغط الدم بوحدتين: الضغط الانقباضي (الضغط العلوي Systolic) والضغط الانبساطي (الضغط السفلي diastolic).
  
  1. الضغط الانقباضي (الضغط العلوي):
  - يُقاس عندما يكون القلب في أقصى درجة من انقباضه أثناء طرد الدم.
  - يُعبر عنه بالرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم.
  
  2. الضغط الانبساطي (الضغط السفلي):
  - يُقاس عندما يكون القلب في أدنى درجة من انبساطه بين دقتين.

              - يُعبر عنه بالرقم الأدنى في قراءة ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل(ارتفاع ضغط الدم الحملي)

يُشخَّص الضغط العالي في الحمل لأول مرة بعد الأسبوع الـ20, أو الشهر السادس والذي لم يكن موجودًا قبل ذلك، ولا يصاحبه أي أعراض أخرى لتسمم الحمل (مثل: زيادة نسبة البروتين في البول ).

ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، والمعروف أيضًا بارتفاع ضغط الدم الحملي أو Preeclampsia، هو اضطراب يمكن أن يحدث للنساء الحوامل ويتسم بارتفاع غير طبيعي في ضغط الدم. يمكن أن يكون هذا الحالة خطيرة وتتطلب متابعة طبية دقيقة.

تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم الحملي:

1. ارتفاع ضغط الدم: يشير إلى ارتفاع القيم القياسية لضغط الدم، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى.


2. تورم: قد يحدث تورم في اليدين والوجه، وخاصة حول العيون.


3. زيادة في الوزن الجسدي: يمكن أن يلاحظ النساء زيادة غير طبيعية في الوزن خلال فترة قصيرة.


4. تغيرات في الرؤية: قد تظهر مشاكل في الرؤية مثل رؤية ضبابية أو وميض ضوء.


5. ألم في الجهة العلوية اليمنى من البطن: يمكن أن يكون هذا علامة على تأثر الكبد.


6. تغيرات في وظائف الكلى: يمكن أن تظهر زيادة في بروتين البول وانخفاض في وظائف الكلى.


إذا كانت هناك أي أعراض تشير إلى ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، يجب على المرأة الحامل التوجه إلى الطبيب فورًا للتشخيص والعلاج المناسب حتي لا تتفاقم الأعراض . يعتبر ارتفاع ضغط الدم الحملي حالة خطيرة، وإذا لم يتم التعامل معه بشكل فعال، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للأم والجنين، بما في ذلك الولادة المبكرة وتأثيرات سلبية على وظائف الأعضاء الحيوية.

ما أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

ارتفاع ضغط الدم المزمن . في حالة فرط ضغط الدم المزمن، يبدأ ارتفاع ضغط الدم إما قبل الحمل أو خلال أول 20 أسبوعًا من الحمل. ونظرًا لأن ارتفاع ضغط الدم لا تظهر له أعراض في العادة، فقد يصعب معرفة متى بدأ بالفعل.

• فرط ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات تسمم الحمل :تحدث عندما يؤدي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى تفاقم حالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. وقد يظهر لدى المصابات بهذه الحالة بروتين في البول صداع وتغير في كمية البول ولونه أو غير ذلك من المضاعفات.
• ارتفاع ضغط الدم الحملي: تواجه المصابات بفرط ضغط الدم الحملي ارتفاعًا في ضغط الدم يظهر بعد 20 أسبوعًا من الحمل.
• تسمم الحمل أو الارتعاج عند الإصابة بفرط ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل.

ما المشاكل الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل؟

• تسمم الحمل يؤثر سلبًا على الأم والجنين ، عن طريق انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة، فقد يؤدي ذلك إلى وصول كمية أقل من الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى بطء نمو الجنين داخل الرحم أو انخفاض وزنه عند الولادة أو الولادة المبكرة.

• وفي حالات الولادة المبكرة لها تأثير سلبي فقد يصاب الطفل بمشاكل في التنفس، كما تزيد لديه مخاطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات أخرى
• قد يعوق نمو الطفل وتزويده بالغذاء والأكسجين، أو يضيق عليه خلال وجوده في الرحم ويصبح وزنه اقل من الطبيعي .

• انفصال مبكر للمشيمة : تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة قد يسبب الانفصال الشديد نزيفًا حادًا، ما يمكن أن يشكّل تهديدًا لحياة الحامل والجنين.

• إصابة الأعضاء الأخرى بالجسم : يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث إصابة في الدماغ والعين والقلب والرئتين والكلى والكبد وغيرها من الأعضاء الرئيسية. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يشكل ارتفاع ضغط الدم خطرا للحياة وقد يؤدي الي متلازمة هلب

العوامل التي تزيد من خطورة ارتفاع ضغط الدم:

• العمر 35 سنة أو أكبر.
• وجود تاريخ عائلي لتسمم الحمل (الأم الأخت)
• زيادة وزن الحامل (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 35).
• حدوث مضاعفات في الحمل السابق كولادة طفل منخفض في الوزن
• تاريخ مرضي سابق للأم بوجود أمراض في الكلى، أو القلب، أو مرض السكري، أو أمراض المناعة الذات
• الحمل بأكثر من جنين (توأم أو ثلاثة توائم أو أكثر)

المخاطر التي تساهم في زيادة الإصابة بالضغط العالي في الحمل :

ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع الضغط الشرياني): إذا لم يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم، فإنه يمكن أن يزيد من خطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، ومشاكل الكلى.

ارتفاع مستويات الكوليستيرول: مستويات الكوليستيرول العالية يمكن أن تزيد من احتمال حدوث تصلب الشرايين وأمراض القلب.

السمنة: زيادة الوزن قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض أخرى.

التدخين: يعد التدخين عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

ارتفاع مستويات السكر في الدم (السكري): الإصابة بالسكري يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة مثل مشاكل الكلى والأعصاب وأمراض القلب.

نقص النشاط البدني: قلة النشاط البدني يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب.

ضغوط الحياة النفسية: التوتر والقلق والاكتئاب يمكن أن يؤثران سلبًا على الصحة العامة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة.

يُشدد دائمًا على أهمية اتخاذ إجراءات لتحسين نمط الحياة واتخاذ خيارات صحية، بما في ذلك تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، وإدارة التوتر، والتحكم في الأمراض المزمنة، لتقليل خطر الإصابة بمشاكل صحية جسيمة.

تسمم الحمل

ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، ويحدث في الأغلب بعد الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أو يمكن إن يحدث بعد الولادة، حيث تتراوح نسبة الإصابة به من الـ ٢ إلى ٨٪ من النساء الحوامل، ويعد تسمم الحمل الذي يحدث بعد الولادة نادرًا.

أعراض تسمم الحمل:

الحوامل المصابات بتسمم الحمل الخفيف -خصوصًا في الحمل الأول- ليس لهن أي أعراض، لذا من المهم وجود الفحص المنتظم لضغط الدم وتحليل بروتين البول، حيث يُقلَّل خطر حدوث المضاعفات عن طريق تشخيص المرض مبكرًا وسرعة معالجته.

وتشمل أعراضُ مقدمات تسمم الحمل:

• ألم شديدًا في الجزء العلوي من البطن أو الكتفين.
• صداعًا شديدًا لا يزول مع المسكنات.
• مشاكل في الرؤية (مثل: عدم وضوحها، أو بقع، أو وميض في العينين).
• وجود القيء في وقت لاحق من الحمل (غير القيء الصباحي المرافق للفترة الأولى من الحمل).
• زيادة في سرعة تورم الوجه خاصة حول العينين، والتورم في اليدين أو القدمين.
• زيادة سريعة ومفاجئة في الوزن.
• عند ملاحظة الأعراض السابقة يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.

الارتعاج (التشنج أو اختلاج الحمل):

• هو أحد المضاعفات الحادة التابعة لتسمم الحمل و يظهر على شكل نوبات تشبه التشنجات يحدث عادة بعد الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً (في خلال 48 ساعة من الولادة).
• يكون الارتعاج نتيجة لاحقة لتطور تسمم الحمل، أو سابقًا له دون المرور بالمراحل المتقدمة من تسمم الحمل لدى بعض الحالات.
• خصوصًا في الحمل الأول، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض منها حدوث تشنجات تظهر في حركة لاإرادية ومتكررة للذراعين، أو الساقين، أو الرقبة، أو الفكين قد تصل إلى فقدان الوعي، لم تكشف الدراساتُ الأسبابَ الحقيقية له، لكن أظهرت هذه الأسباب بعض الارتباط به بمشاكل الأوعية الدموية والجينات.

كيف أعرف إذا أُصبت بارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل أم لا ؟

• عن طريق قياس ضغط الدم بانتظام وذلك يعتمد على المتابعة بصفة دورية
• ارتفاع ضغط الدم الطفيف : ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وفيه يكون الضغط الانقباضي بين 120 و 129 ملم زئبقي والضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي
• المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: يكون فيها ضغط الدم الانقباضي بين 130 و 139 ملم زئبقي والانبساطي من 80 إلى 89 ملم زئبقي.
• المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: وتحدث عندما يكون الضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي فأكثر والضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي فأكثر.
• بعد 20 أسبوعًا من الحمل، يُعد ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 ملم زئبقي دون حدوث أي ضرر آخر لأعضاء الجسم، فرط ضغط دم حمليًا. ينبغي قياس ضغط الدم وتسجيله مرتين أو أكثر

كيف استعد للحمل اذا كنت سيدة لدي ضغط مزمن أولدي ضغط في حمل سابق؟

• إذا كنتِ مصابة بارتفاع ضغط الدم، فاحرصي قبل الحمل على تحديد موعد مع طبيب نسا وتوليد
• وطبيب قلب وأوعية دموية ولابد من الوصول بضغطك للطبيعي وتحت السيطرة قبل حدوث أي حمل . وقد يوصونكِ أيضًا بإجراء تغييرات على العلاج قبل حدوث الحمل.
• وإذا كان وزنكِ زائدًا، فسيوصيكِ الطبيب بإنقاص وزنكِ قبل الحمل.

كيف أعرف إني لدي ضغط عالي في الحمل

الوقاية:

لا توجد طريقة مضمونة لتجنب الإصابة بما سبق، لكنَّ أفضل طريقة للتأكد هي بالذهاب المنتظم لمتابعة الحمل، حتى لو كان الوضع الصحي طبيعيًّا وأُخِذَت العلاجات الموصوفة لك من قبل طبيبك المعالج بجرعات ومواعيد صحيحة.