القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي؟

ظاهرة التحرش الجنسي ليست جديدة في تاريخ الإنسان، ورغم أنها كانت تؤثر بشكل خاص على النساء، إلا أنها تمتد أيضًا إلى الأطفال. في الوطن العربي، تزايدت حالات التحرش بالأطفال في السنوات الأخيرة، ورغم أن نسب حدوثها ليست معروفة بدقة، فإن التحدي الرئيسي يكمن في عدم الكشف عن جرائم التحرش خشيةً من "الفضيحة". وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتحرش في العالم قد تصل إلى 70%

ولفهم تلك المقالة يجب معرفة أولا ما هو التحرش في الأطفال والعلامات واكثر الأعمار عرضه ولمعرفة ذلك أقرا كيف أعرف إن الطفل تم التحرش به 

ماهي علاقة الأهل بالطفل الذي تعرض للتحرش؟

  • بعد معرفتك لما حدث ابذل ما بوسعك حتى تمد الطفل بالراحة والأمان وذلك بإظهار الحب له، وعدم سؤاله عن سبب عدم إخبارك بالأمر في وقت مبكر، حتى لا يلوم ذاته.
  • ولابد إن تأخذ في عين الاعتبار الضيق والجزع اللذين لم يفارقانه منذ أن تعرّض للتحرش الجنسي.
  • تعتبر علاقة الأهل بالطفل الذي تعرض للتحرش أمرًا حساسًا وهامًا لتأثيرها على صحة الطفل وتعافيه النفسي. وهنا بعض النصائح :

1.الدعم العاطفي: يحتاج الطفل إلى دعم عاطفي قوي من قبل الأهل. يجب أن يشعر الطفل بأنه محاط بالحب والرعاية، وأنه ليس وحده في مواجهة التحديات التي نشأت نتيجة للتحرش الذي تعرض إليه ودمر إحساسه بالأمان

2. الاستماع والتفهم: يجب على الأهل أن يكونوا مستمعين جيدين جدا للطفل  وتقديم التفهم والدعم. يساعد ذلك الطفل على التحدث عن مشاعره والتعامل مع الصدمة والإصابة النفسية.

3. البحث عن المساعدة الاحترافية المتخصصة : يمكن أن يكون من المفيد البحث عن مساعدة احترافية، مثل الاستشارة النفسية أو الاستعانة بخبراء في مجال التحرش الجنسي. يمكن أن تقدم هذه الخدمات الدعم اللازم للطفل وأسرته.

4. الحفاظ على الأمان: يجب على الأهل توفير بيئة آمنة للطفل والعمل على حمايته من أي تكرار للتحرش. يمكن أن يشمل ذلك التعاون مع السلطات المحلية إذا كانت الحاجة ملحة.

5. التوعية والتثقيف: يعد التوعية بأخطار التحرش وتثقيف الأطفال حول حقوقهم الشخصية وكيفية الإبلاغ عن أي حالة تحرش جزءًا مهمًا. يساعد ذلك في تقوية الوعي الذاتي لدى الأطفال وتجنب تكرار المواقف الصعبة. أو عدم حدوث المشكلة
في النهاية، يجب على الأهل أن يكونوا حذرين وملتزمين بتقديم الدعم اللازم للطفل في هذه الظروف الصعبة، ويفضل الاستعانة بالمحترفين في مجال الصحة النفسية والاجتماعية لمساعدتهم في تقديم الرعاية الأمثل.

من أهم اهتمامات الأب والأم هي صحة أبنائهم الجسدية والنفسية ونموهم الطبيعي وسعادتهم، منذ اللحظة الأولى لوالدة أبنائهم بعض الأوقات قد يغفل الآهل عن مراقبة أطفالهم ,لانشغالهما بأمور الحياة المختلفة وسد متطلباتهم، خصوصا بين عمر ثالث سنوات وما فوق، ما يعرضهم الاحتمالات الوقوع في العديد من المشاكل المختلفة، ومن أخطرها تعرض الطفل للتحرش الجنسي

ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي؟

أولا : أخذ موضوع التحرش بالطفل بجدية تامة والتحدث مع الطفل بهدوء تام:

  • يجب على الأسرة أخذ موضوع التحرش بالطفل بجدية تامة والتحدث مع الطفل بهدوء تام حتى يستطيع التحدث إليك بكل ما حدث معه دون صراخ أو تهديد له
  • لان الطفل إذا تحدث معك مرة واحدة وأنت لم تقوم بتصديقه لن يتحدث معك مرة أخري ولكن عملية الاعتداء أو التحرش الجنسي تتكرر مع الطفل مرارا وتكرارا لذلك يجب تصديق الطفل في أي كلمة يقولها لك حتى وإن ذكر اسم المتحرش به أحد أفراد العائلة لأن الطفل لا يكذب في هذه الحالة .

ثانيا :منح الطفل كثيرا من الحب والتعامل بحذر:

  • يجب على الآباء منح الطفل كثيرا من الحب والتعامل معه بحذر وعدم وصفه بالطفل الضعيف المنهزم الجبان
  • يجب عدم معرفة باقي أفراد العائلة بما حدث لان ذلك ينشر أمر الطفل وبالتالي أيضا لا توجد فائدة من التشهير بالطفل ومعرفة الآخرين إلا الشماتة والتقليل من شخصيته
  • لابد إن يعلم الطفل إن الاعتداء الجنسي ليس من خطأ الطفل بل خطأ المتحرش .وهي نقطة في غاية الأهمية في بعض الأحيان من كثرة الترعيب الذي يتعرض له الطفل يظن إنه هو المخطئ

ثالثا :لا يجب الضغط علي الطفل حتي التحدث :

  • يجب إخبار الطفل أنه طفل شجاع وأننا فخورين به أو بها جدا لانهم سردوا ما حدث لك وتشجيعه وتقويته وأيضًا لا يجب الضغط عليه لكي يحكي لان في هذا الوقت تكون عقلية الطفل مغلقة ويجب عدم إثارة هذا الموضوع أمام الطفل بكثرة وتذكيره به لان أي شيء سلبي يحدث
  • في حياة الطفل يتم الإغلاق عليه في ذاكرته 

رابعا : الاتصال بالشرطة والمساعدة من المختص النفسي:

بعد معرفة تفاصيل الحادث كاملة من طفلك يجب الاتصال بالشرطة، للقيام بالترتيبات الخاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش، كما يمكن طلب المساعدة من المختص النفسي والذي له دور كبير في عملية التعافي من الصدمة، وبالتالي حماية الطفل من أثار سلبية على المدى البعيد



خامسا :فعل كل ما هو ضروري لحماية الطفل لعدم التعرض لمزيد من التحرش:

الحصول على الرعاية الكافية عند تعرضه للتحرش، لان عدم الاهتمام قد ينعكس سلبًا على حياته في المستقبل، كما تتأثر العلاقات الاجتماعية المحيطة بالطفل وقد يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة لذلك يجب تعزيز شعوره بالأمان والاستقرار والحب.
حماية الأطفال من التحرش أمر ذو أهمية قصوى. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز سلامة الطفل:

1. التوعية والتثقيف:
  •  قم بتوعية الطفل بأن يفهم ما هو التحرش وكيف يمكنه حماية نفسه.
  • حثه على مشاركة أي تجارب أو مشاعر تخص هذا الموضوع.
2. تعزيز الثقة والاتصال:
  •     أكسب طفلك ثقته، حتى يشعر بأنه يستطيع الحديث عن أي شيء دون أن يخاف.
  •     حثه على مشاركة أي موقف يثير قلقه.
3. تحديد الحدود:
  •    قدم للطفل إرشادات حول ما هو مناسب وما هو غير مناسب في التفاعل مع الآخرين.
  •     علمه كيف يقول "لا" بشكل قوي وواضح إذا شعر بأن حدوده قد تم تجاوزها.
4. مراقبة الأنشطة على الإنترنت:
   - قدم للطفل إرشادات حول الاستخدام الآمن للإنترنت والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية.
   - تأكد من مراقبتك لأنشطته الرقمية والتحقق من المواقع التي يزورها.

5. تحفيز التبادل العائلي:
  •     ناقش قضايا السلامة بانتظام مع الأطفال في أجواء مفتوحة وداعمة.
  •    شارك تجاربك الشخصية في الحفاظ على سلامتك وكيف يمكن التصرف في مواقف خطرة.

6. التعاون مع المؤسسات التعليمية:
    تواصل مع المدرسة أو مركز الرعاية النهارية للتأكد من وجود بيئة آمنة وبروتوكولات سلامة.

7. الإبلاغ السريع:
  •     علم الطفل كيف يبلغ عن أي تحرش يمكن أن يكون قد تعرض له، وأنه لا يجب أن يخجل من ذلك.
  •     تحفيزه على الإبلاغ السريع إذا شك في وقوع أي حادث.

تذكير الأطفال بأهمية حقوقهم وتعزيز الوعي بالسلامة الشخصية يمكن أن يساهم في تحقيق بيئة آمنة وصحية لهم.

سادسا :التفريغ النفسي على الطفل:

  • لان الأطفال تعرضوا إلى حالة شحن انفعالي شديد يؤدي إلى الكوابيس والعنف والعدوانية.
  • يجب الحديث مع الطفل وإخراج كل ما يملك ويجب أخباره أن هذه الأشياء السيئة التي يقوم بها الأشخاص السيئون وهذه أفعال ضد القيم وضد الدين
  • وليس كل شخص يقوم بذلك وذلك يعمل على بث الثقة في الطفل وفي نفسه .
  • ويجب على الأسرة بناء علاقات قوية جدا مع الطفل من أصحاب الخلق والدين لكي يكتسب الطفل الثقة في الأخرين مرة أخري لان التحرش الجنسي يجعل الطفل منطوي ويبعد عن كل العلاقات الخارجية .

التفريغ النفسي هو أداة جيدة لإعادة التوازن النفسي إليهم ويرجعوا إلى طفولتهم وتطوير المفاهيم التي تغيرت لديهم خلال التعرض للتحرش الجنسي 


ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي؟
 ماذا تفعل إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي؟ 


هل يمكن إن ينسي الطفل التحرش الجنسي؟

نعم، قد يحدث أن ينسى الطفل تعرضه للتحرش أو قد يكون غير قادر على التعبير عن ذلك بسبب عدة أسباب. إليك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك:

1. الصدمة النفسية:
قد يكون الطفل في حالة من الصدمة النفسية جراء التحرش، مما يؤثر على قدرته على تذكر الأحداث بشكل واضح.

2. الخوف والتهديد: 
قد يخاف الطفل من العواقب أو التهديدات من قبل المعتدي، مما يجعله يختار الصمت وعدم الحديث عن الحادث.

3. العار والذنب:
 يمكن أن يشعر الأطفال بالعار أو الذنب بسبب تحرشهم، مما يجعلهم يتجنبون الحديث عن هذه التجارب.

4. التأثير على الذاكرة:
 قد يؤدي التحرش إلى تأثير على آليات الذاكرة لدى الطفل، مما يجعله ينسى أو يشوش على تفاصيل الحادث.

5. عدم الوعي بالتحرش:
 في بعض الحالات، قد يكون الطفل غير واعي بأنه تعرض للتحرش، خاصة إذا كان ذلك يحدث من قبل شخص مألوف أو في سياق لا يفهم فيه الطفل طبيعة السلوك الذي يتعرض له.

يرجى ملاحظة أنه في حالة اشتباه التحرش بطفل، يجب على الأفراد المعنيين البحث عن الدعم اللازم والتحقق من الوضع لحماية صحة وسلامة الطفل.


ماذا يحصل للطفل إذا تعرض للتحرش الجنسي؟

تتأثر الأطفال بشكل كبير عند تعرضهم للتحرش الجنسي، ويمكن أن يكون لهذا التأثير تأثيرات نفسية وجسدية. إليك بعض الآثار التي قد يعنيها الأطفال في حالة التحرش الجنسي:

1. تأثيرات نفسية:

  • صدمة نفسية: قد يعاني الطفل من صدمة نفسية جراء التحرش، مما يؤدي إلى تغييرات في سلوكه ومزاجه.
  • اضطرابات النوم: قد يعاني الطفل من مشاكل في النوم، مثل الأرق أو الكوابيس.
  • اضطرابات الأكل: يمكن أن يؤدي التحرش إلى تغييرات في نمط الأكل، سواء بزيادة الشهية أو فقدانها.
  • تغييرات في السلوك: قد يظهر الطفل تغييرات في السلوك، مثل الانعزال، الهروب من المواقف الاجتماعية، أو العدوانية.
2. تأثيرات جسدية:
  • إصابات جسدية: قد يتعرض الطفل لإصابات جسدية نتيجة للتحرش الجنسي.
  • أمراض متنقلة جنسياً: يمكن أن يكون هناك خطر نقل الأمراض المتنقلة جنسياً في حالة التحرش الجنسي.

3. تأثيرات اجتماعية:
  • صعوبات في العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يؤدي التحرش إلى صعوبات في بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
  • انعزال اجتماعي: قد يختار الطفل الانعزال عن الآخرين وتجنب الأنشطة الاجتماعية.

يُشدد دائمًا على أهمية دعم الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي وتوجيههم إلى المساعدة النفسية والاجتماعية المناسبة. يجب أن تُعامل حالات التحرش بجدية كبيرة، ويفضل الابتعاد عن التقدير الذاتي للوضع والتوجيه إلى المحترفين المختصين في هذا المجال.

 آثار التحرش الجنسي على الأطفال:

1-تأثيرات تعلمية وأكاديمية:
  • تراجع في الأداء الأكاديمي: قد يؤدي التحرش إلى تراجع في أداء الطفل في المدرسة، حيث يمكن أن يكون لديه صعوبات في التركيز والتعلم.
  • تغييرات في السلوك الدراسي: قد يظهر الطفل تغييرات في سلوكه في الصف، مثل التهرب من المشاركة أو الانخراط

2-تأثيرات طويلة الأمد:
  • اضطرابات نفسية مستمرة: التحرش الجنسي يمكن أن يترك آثاراً نفسية عميقة تستمر طويلًا، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية مستمرة مثل اضطرابات الاكتئاب والقلق.
  • الاضطرابات السلوكية المزمنة: قد يعاني الطفل من تأثيرات سلوكية طويلة الأمد، مثل العدوانية المستمرة أو مشاكل في التحكم في الغضب.
3-صعوبات في الثقة بالنفس والعلاقات:
  • نقص الثقة بالنفس: يمكن أن يؤدي التحرش إلى نقص الثقة بالنفس والشعور بالعار، مما يؤثر على القدرة على بناء علاقات صحية في المستقبل.
  • صعوبات في العلاقات الرومانسية: قد يواجه الأفراد الذين تعرضوا للتحرش صعوبات في بناء والحفاظ على علاقات رومانسية ناجحة.

كيف يتصرف الطفل اذا حاول شخص التحرش به أو ما هو رد الفعل المتوقع من الأطفال؟

تتفاوت ردود الفعل لدى الأطفال عند مواجهتهم لمحاولات التحرش، وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العمر، والشخصية، والخبرة السابقة، والبيئة الثقافية. إليك بعض السلوكيات التي قد يظهرها الأطفال إذا ما حاول شخص ما التحرش بهم:

1. الإبلاغ عن الحادث:
  •  قد يخبر الطفل شخصاً آخر مثل أحد الأهل أو المعلم أو الصديق حول ما حدث.

2.التجميد أو الصمت:
  • في بعض الحالات، قد يشعر الطفل بالصدمة أو الخوف، مما يؤدي إلى التجميد أو الصمت وعدم القدرة على الرد.


3. البكاء والتوتر:
  • يمكن أن يكون رد الفعل الطبيعي هو البكاء والشعور بالتوتر والضغط النفسي.
4. الرفض والمقاومة:
  •  بعض الأطفال قد يبدي رفضًا فوريًا ويقاومون محاولات التحرش بطرق مثل الصراخ أو اللكم.
5. الفرار:
  • قد يحاول الطفل الفرار من الموقف أو البعد عن الشخص المحتمل للتحرش.

6. التصدي للموقف:
  •  يمكن أن يحاول بعض الأطفال مواجهة الموقف والتحدث بوضوح حول عدم قبول هذا النوع من السلوك.




تعليقات

التنقل السريع